عن الكلية

رحم الله الدكتور امين مهيوب شريان كان رجلا شهماً وصديقاً وفيا.

رحم الله الدكتور امين مهيوب شريان كان رجلا شهماً وصديقاً وفيا.

 

كان رجلا” يحب الآخرين ويسعى لخدمتهم ولا يتردد في تقديم أي مساعدة لأي كان طالبا أو مدرسا ويشجع كل من يجده لطلب العلم.

د.شريان كان لي شخصيا أكثر من أخ كبير وصديق حميم كنا نتبادل الاحاديث وكان لا يقدم على أمر من أعماله والا يطلعنا عليه وعلى مشاكله وهمومه .

كان رجلا عزيزا..

هذا الرجل كم كنت أعزه وأحترمه وكم كنت آنس بالجلوس معه رجل ملم في أغلب المجالات العلمية والفكرية

إن ناقشته في الحديث كان محدثا وإن ناقشته في الاصول كان أصوليا فقيها…. الخ. وكان محاورا لا يشق له غبار..

.. كان صاحب أفكار ورؤى ثاقبة..

كان يطلع ويقرأ كثيرا وكان قارئا فاحصا” وناقدا كبيرا” لكل ما يقرأ..

مر هذا الرجل بظروف صعبة كما هو الحال الكثير من العلماء والأكاديميين في هذا البلد.

ومع ذلك كان صاحب ابتسامة لا تفارق شفاه.

تتلمذ على يديه الكثير من الطلبة والباحثين من مختلف التخصصات.

نال لقب أستاذ مشارك بعد الحاحي الشديد عليه، رغم انه كان لا يهتم بها.

والحمدلله حصل عليها مؤخرا..

كان رحيله مؤلما لكل من حوله.

لكنها أقدار الله لا مناص منها.

رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

أسال الله تعالى أن يهبه الفردوس الأعلى في الجنة وأن يجمعنا به في مستقر رحمته. اللهم أميين.

د.عبده سعيد الخديري ..

 

الفقيد ا.مشارك.د. أمين مهيوب شريان

منذ عرفته موجهًا حتى عايشته زميلًا وأستاذًا مثاليًّا .

لقد تخرجت من المرحلة الجامعية بكلاريوس في عام 2003م وبعدها لم يساعدني الحظ في التوظيف في التربية والتعليم في مديرية حبيل في 2004م، لكن جاءني الطلب لأكون منتدبًا في كلية التربية ردفان والمعهد العالي لتدريب المعلمين في آن معًا وقبلت الطلب لما كان في داخلي طاقة متوهجة التدريس ولسمعتي العلمية التي تخرجت بها كطالب معلم متخرج مبرز، وكانت كلية ردفان آنذاك في نظام الدبلوم وعميدها د. خالد الحنشي ونائبه للشؤون الأكاديمية في ذلك الوقت أو ربما حتى لا تخونني الذاكرة قائما بأعمال النائب للشؤون الأكاديمية د. علي صائل خالد ود. عبد الله لعكل نائب لشؤون الطلاب ولا اتذكر من هو النائب لشؤون التطبيق العملي ..أما المعهد العالي لتأهيل المعلمين فكان عميد المعهد التربوي القدير الاستاذ سيف جيوب الداعري..
جاء عام 2005م وكانت بداية الوظيفة الأساسية مع الدولة وتم توزيعيي في مركز المديرية في ثانوية ابن سيناء سابقا ولاحقا تم تغييرها إلى ثانوية عبد المنتصر ناجي عبد القوي. وبالذات جاء نصييبي أن أدرس المستوى الثالث ثاني علمي وأدبي ..ومن هنا كانت بداية المعرفة مع الموجه النصوح والمرشد الناضج والمشجع للقدرات والكفاءة الفقيد طيب الله ثراه د أمين مهيوب شريان ..
أتذكر أنه عند نزوله للتوجيه لأول مرة علي وانا في الحصة الثانية المستوى الثالث ثانوي علمي وعندما أكملت الحصة جرني إلى خارج الممر سألني كم خبرتك بالتدريس قلت له أول سنة واول فصل فيها ،، لم يصدق وشارط أنك على تدريس مسبق وكفاءة وكفاية عالية من امتلاك المهارة التدريسية وغزارة المعرفة ،، قلت له: لا يا أستاذ بإمكانك تسأل الطلاب أو تسأل المدير ومن تعرف من شعبة التوجيه بالمديرية ..
وتلك كانت بداية المعرفة لكنها لم تكن عند التوجيه بل ظل يلح علي أن أواصل الدراسات العليا ويقول لي: أكد أن لك شأنًا في المستقبل في غير التربية والتعليم وهكذا ظل الحال مع الاعوام 2006 و2007م عند كل نزول له بهدف التوجيه يقول ثانوية المنتصر لا ادخل على المستوى الثالث بل دعوني على المستويين الثاني والأول وكان يشيد بي أمام فريق التوجيه واعطاني دوافع معنوية عالية وهي ما اضطرتني للالتحاق بالدراسات العليا في عامي 2006/2007م. وظلت بين ثلاث ايام ادرس بالثانوية وثلاثة أيام بالسنة التمهيدية وقطعت الانتداب لعام واحد حتى أكملت السنة التمهيدية بتفوق عال.
رجعت الى الانتداب في أيام العميد محمد صالح عبادي شفاه الله وعافاه وفي ذلك الوقت وأنا منهمك في الرسالة العلمية جاء التوظيف بصورة جماعية للمنتدبين كلهم بقرار رئاسي وكان من الحظ اني انا وأستاذي الموجه تم تعييننا في وقت واحد بل هو في صبر وانا في ردفان وكان رئيس لجنة المتابعة لكليتي ردفان وصبر العميد الحالي البروفيسور عبد الفتاح قاسم ناصر الشعيبي حفظه الله..
من هنا أيقنت أن الفقيد كان يحمل وعيًا مستشرفًا لمن يرى فيه من العلم والتمكن في المعرفة ولا يبخل بالقول بها والجهر لصاحبها دلالة لحبه للعلم وتشجيع المتعلمين..
ومن محطات اللقاء المثير والمميز أن الموجه الفقيد وطالبه انا تقدما معا للمفاضلة في دراسة الدكتوراه وكل واحد في إطار تخصصه رغم أنه كان في حقل اللغة العربية لكنه فضل المواصلة في مجال الإدارة والأصول التربوية أما أنا فاخترت تخصصي وفضلت الأدب والنقد على الدراسات اللغوية لوجود علماء افذاذ تجذبك إلى الأدب والنقد دون إرادة منك أمثال المرحوم عبد المطلب جبر مشرفي في الدكتوراه والمرحوم الدكتور عبد الكريم اسعد قحطان والدكتور محمد علي يحيى والدكتور سالم علي سعيد والدكتور عبده يحيى صالح الدباني والدكتور زيد قاسم الشطيري…

زمن محطات اللقاء المثمر والمزهر باللقاءات أنني ما زالت عالقة بالذاكرة عندما تعينت نائبا عميدا لكلية صبر حصلت من الاعتراض من بعض الإخوة في الكلية لدواعي نراها في تباين وجهات النظر ونظنها كذلك وان كانت ربما لأشياء عالقة بالأمور الشخصية ..لكن يظل الدكتور عبد الفتاح قاسم ناصر اول الدكاترة الذين فتحوا لي ابواب قلوبهم قبل بيوتهم وبعدها زميلي الاخ التؤأم عبد المجيب حسين مثنى وهو مدرس الفقيد الراحل أمين مهيوب اللذين فتحوا لي بيوتهم والجلسات العديدة والوقوف الصامد إلى جانبي حتى حققنا ما قدرت به القدرات لدي أن يحدث ولا حديث اذكره مما عملت وقدمت للكلية فالتاريخ يأخذ لكل واحد حقيقة ما عمل وما استطاع على تحقيقه..
ومن محطات الأخ الفقيد أمين مهيوب أنه ظل صامدا مع الدراسات العليا حتى تخرجت على يديه دفع عديدة من الكوادر التي استفادت منهم كليات الجامعات وحقل التربية والتعليم ..

رحمة الله عليك أيها الأمين فقد عشت أمينًا ومعلما أمينا وبصمتك واوجاعك وامراضك وعوزك أمينا بها على عزة نفس وكبرياء روح تحب أن تقارب بين الفرقاء وتدعو إلى السلام حتى اخر تغريدة لك لما تحمل من أمانة من أمين حتى على الكلمة.
أسال الله ان ينزلك منزلة الصادقين من الانبياء وذالشهداء في الفردوس الأعلى .

المكلوم المريض : د..أمين العلياني

 

في رثاء الدكتور / أمين مهيوب أحمد شريان

كلمات / عبدالله الحداد

هي الأقدار تأخذ من نُحِبُ
فلا نفع الدواء لما يَطِبُ

كأن الحزن مكتوب علينا
يلازمنا وليس عليه عتب

أمين الخير يا وجعي عليك
و يا فقدي لمن كنت أحِبُ

هو الخير وللخير ملازم
معاني الصدق من فِيهِ تَصُبُ

أمينٌ خير من لازمنا دهرا
نقي النفس بالتقوى تَدُبُ

سألت الله يرفعه مقاماَ
جنان الخلد للصديق تِربُ

مع الإخوان في الجنات تعلو
و للرسل الكرام هناك قُربُ

اليمن – تعز
٩ يوليو ٢٠٢٤ م

 

في رثاء الأخ والصديق الدكتور أمين مهيوب شريان عليه رحمة الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شــنـت دمــوع الـعـين-حـزنا-كـالـندى
والـوقـت مــن هــول الـمصاب تـجمدا

أنــكـرت قـــول الـقـائـلين وقـــد أتــى
نـــعــي الـصـديـق(أمـين)حين تــأكــدا

هــل يـاترى شـمس☀(الأمين)ونجمه
أفـلت وغـابت والـسنا أضـحى سـدى؟

قـالـوا هــو الـمـوت الـمـحتم لــم يـزل
يــمـضـي كــمــا كــتـب الإلـــه وأكـــدا

قــــدر تــقــدَّر فــــي الــخـلائـق كـلـهـا
والـــكــل وارده وإن طـــــال الـــمــدى

آجـــالــنــا قــــــدر تـــحـــدد وقــتــهــا
لاحـــــــيَّ إلا وارد ســـــــاح الــــــردى

ولــكـل نــفـس خـــط ربـــك مــوعـدا
طـــفــلا وشــيــخـا أوشــبـابـا أمــــردا

هــــي ســنـة الــخـلاق فـــي مـلـكـوته
(وأمـيـن)لـبـى حـيـنـمـا جــــاء الــنــدا

لــلـعـلـم عـــــاش كــطــالـبٍ ومــعــلـمٍ
فــغـدا لــمـن عــرفـوه رمـــزا واقــتـدا

وســقــى الــعـقـول بــفـكـره وبـعـلـمـه
ولـــكـــل خــيــر-حـيـث كــان-تَـجَـنَّـدا

يــارب🤲أكــرم (لــلأمـيـن) ضــيـافـةً
واجعله في الفردوس يصحب(أحمدا)

واعــصـم قـلـوبـا قــد تـعـاظم حـزنـها
يـامـن بــك الـعـبد الـضعيف اسـتنجدا

أبوفارس المخلافي
10-7-2024

رحل الزميل الرائع الدكتور أمين مهيوب شريان إلى رحمته تعالى، رحيل مفاجئ ومبكر.

رحل شريان الذي كان شريان حياة متدفق من النشاط والتفاؤل والعمل الدؤوب. تميز بحسن الصحبة والمعشر ولطافة الحوار إذ لا تشعر معه بالقطيعة وإن اختلفت في مواقف معه.
رحل أمين الذي كان أمينا لعمله متقنا له ومنهمكا فيه حد التبتل. كما كان مثالا للعصامي الذي نحت حياته ومستقبله وسط ظروف قاسية صماء، وتدرج في وظيفته من المعلم التربوي والموجه والمدرب المهني في مدارس التربية والتعليم في محافظة لحج ثم المدرس والأستاذ المشارك في علوم التربية وفن التعليم في كلية التربية صبر.  زاملته زمنا حين كنت منتدبا في كلية التربية صبر وحين كنا نتشارك هم التسوية المالية لدرجة الدكتوراه. كما عاش واستقر في الجوار منا.
ومهيوب ماكان منه ذلك إلا بابتسامته وبشاشته ومن محبته للآخرين كأجمل ما يتركه المرء من ميراث . وبرحيله خسر الوسط الاكاديمي في جامعة لحج وكلية التربية صبر على وجه الخصوص استاذا وتربويا قديرا.
تغمده الله بواسع رحمته وغفر له وأسكنه فسيح جناته. تعازينا الصادقة لأولاده وطلابه وزملاءه وكل محبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون.

د / علي حيدرة الحوشبي