ثقافة

المد الأحمر وتأثيره على الأسماك البحرية ونفوقها على شواطئ مدينة عدن

في إطار الاحتفال الكبير باليوبيل الذهبي لتأسيس جامعة عدن في عيدها الخمسين. واليوبيل الفضي لتأسيس كلية التربية صبر في عيدها الاربعين .
شهدت قاعة 14 في رحاب كلية التربية صبر محاضرة علمية صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 11 مارس 2020م بعنوان المد الأحمر وتأثيره على الأسماك البحرية ونفوقها على شواطئ مدينة عدن قدمها أ.د. رضوان علي محمد الشيباني استاذ علوم الاحياء والبيئة كلية التربية صبر أمين عام الجمعية البيئية، ود. عبد الحكيم محمد سعيد مدير مركز التلوث البيئي في محافظة عدن ورئيس الجمعية البيئية ، ود. محمد سالم محمد استاذ الجغرافيا المساعد بكلية التربية صبر جامعة عدن المسؤول المالي للجمعية البيئية .


وقد قدم د. رضوان الشيباني توصيف علمي عن نشأة المد الأحمر بوصفها ظاهرة طبيعية موجودة في اعماق البحار منذ القدم ، تسمى الطحالب المجهرية متحدثا عن تكونها وتطورها وكيفية تحولها إلى ظاهرة مؤثرة على حياة الأسماك البحرية بعد أن تنتشر بصورة تفاعلية معتمدة على التبكتر ثم تطفو على السطح المائي معتمدة في انتشارها على الأكسجين المذاب وهذا الأكسجين المذاب هو الذي تتنفسه تلك الأسماك .. وعندما تتحول هذه الطحالب المجهرية إلى مادة تحجب التمثيل الضوئي والأكسجين المذاب تموت تلك الأسماك لغياب عنها الأكسجين المذاب. وبعد موت تلك الأسماك تأتي الامواج وتقذفها إلى الشواطئ بوصفها اجساما ميتة. وكما أشار د. الشيباني إلى أن بعض الأماكن في صيرة والمنطقة الحرة وانماء والبريقا والمعلا والتواهي وساحل أبين تعد مناطق ميتة عن وجود نسبة الأكسجين المذاب الذي يكون هو مصدر أساسي تتنفسه تلك الأسماك النافقة . ويرجع السبب في ذلك إلى نسبة الزيوت ومياه الصرف الصحي التي تكون مباشرة إلى مياة البحر في تلك المناطق ..محذرا سلطات الدولة بالقيام بواجباتها في حماية البيئة البحرية من هذا التلوث الذي يكون مضرا بحياة كثير من الأسماك والاحياء البحرية . ومن جهة أخرى قدم د. عبد الحكيم سعيد مدير مركز البحار والتلوث البيئي بعدن شرحا موسعا عن التلوث البيئي وأثره على الأسماك والاحياء البحرية مستعرضا لقطات من الصور التي شهدتها كثير من المحافظات اليمنية متأثرة بالتلوث البيئي وكيف اثر على الأحياء البحرية ..وكما عرض شرحا موجزا عن أهم الأجهزة التقنية الحديثة في كشف تكوين مثل هذه الظواهر عبر دبابيس مجهرية ترصد نشأة الظواهر وتوهر بعد وصلها بالاقمار الصناعية وربطها بغرف الارصادات البحرية لتفادي عن الأضرار الناجمة عن بعض الظواهر المؤثرة عن حالات البحار والاحياء البحرية فيها.
وبعده قدم د. محمد سالم محمد شرح مبسط عن أثر الاحتباس الحراري في تكاثر تلك الطحالب التي تسمى بالمد الاحمر وكيف تؤثر في نفوق تلك الأسماك.وما لحقها من أضرار بيئية خطيرة جدا على المجتمع والثروة السمكية معا.

وبعدها أتاح اسلوب المناقشة الحرة حيث طرح أ.د. أحمد محرن رئيس مركز دراسة البيئة بجامعة عدن مداخلة وصفت بالرائعة شخص من خلالها ظاهرة المد الأحمر ونشأتها وتأثيرها على الثروة الحيوانية والمجتمعية ..ويقول وبقدر ما تؤثر هذه الظاهرة بقدر ما نستفيد من تلك الطحالب في التنمية الزراعية لما تحتويه من مواد تكوينه مهمة تساعد التربة على الإنتاج . ودعا إلى ورشة عمل بمشاركة الجمعية البيئية ومركز الأبحاث البحرية والتلوث البيئي ومركز جامعة عدن لدراسة البيئة بهدف دراسة متكاملة عن الأحوال البيئية والمخاطر المحتملة الوقوع من ضمنها المد الأحمر وتأثيره على نفوق الأسماك في بعض النطاقات الساحلية لمدنية عدن. وفتح المجال أمام الباحثين والمهتمين بالشأن البيئي والتخصصي المتعلق بالظاهرة لمزيد من المداخلات القيمة ، واثراء الموضوع من كل الاتجاهات لتوضيح الصورة الكلية لهذه الظاهرة التي ما زالت تخوف الناس.
وخرجت المحاضرة بتوصيات قيمة كان من شأنها رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وتطمينه من مخاوف هذه ظاهرة المد الأحمر وتأثيره على نفوق الأسماك والاحياء البحرية وكثرة الإشاعات الإعلامية حولها . واهم التوصيات الدعوة إلى ورشة عمل بمشاركة الجمعية البيئية ومركز الأبحاث البحرية والتلوث البيئي ومركز جامعة عدن لدراسة البيئة بهدف حماية بعض النطاقات الساحلية لمدنية عدن من انعدام الأكسجين المذاب وأثر ذلك على حياة الأسماك والاحياء البحرية.
حضر المحاضرة ا.د. محسن قاسم وهيب عميد الكلية ود. أحمد مهدي اليماني نائب العميد لشؤون الطلاب ود. أمين صالح أحمد العلياني نائب العميد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي عضو اللجنة الإشرافية على لجنة الإعلام وإعداد الدليل ود. عبد الفتاح الشعيبي النائب السابق لشؤون الطلاب واستاذ التاريخ الاسلامي المشارك كليتي صبر والآداب وجمع كبير من الباحثين والمهتمين بالشأن البيئي والتخصصي وجمع كبير من الطلاب.
#. اللجنة الإعلامية لليوبيل الفضي لتأسيس كلية التربية صبر.